×
+963956695777

هل دراسة المنهج كاملاً قبل الامتحان بمدة قصيرة تُجدي نفعاً؟

advertisment
هل دراسة المنهج كاملاً قبل الامتحان بمدة قصيرة تُجدي نفعاً؟
 
كلنا مررنا بهذه التجربة: إما أن ننسى تماماً وجود امتحان، أو أن نتأخر جداً لدرجة أن نجد أنفسنا في سباق محموم لحفظ كامل المنهج قبل الامتحان بيوم واحد فقط، وعندما يحدث هذا تبدو دراسة المقرر بأكمله في يومٍ واحد الحل المنطقي الوحيد ...
 
عندما كنتُ في الجامعة، كانت زميلتي في السكن، تدرس دائماً للامتحانات بهذه الطريقة، حيث كانت تدرس المقرر طوال اليوم قبل الامتحان بيوم، ثم تنام الساعة السابعة مساءً، ثم تستيقظ في الثانية صباحاً في يوم الامتحان وتدرس حتى اللحظة الأخيرة، كان هذا يُرهقها، لكن صديقتي هذه كانت دائماً تُحقق نتائج جيدة في الامتحانات، هل يعود الفضل في ذلك إلى هذه التقنية التي كانت تستخدمها؟ هل يمكن أن يكون هناك منطق في جنونها؟
 
استمر في القراءة لمعرفة الجواب على سؤال مُلح يطرحه جميع الطلاب الذين يؤجلون الدراسة للدقائق الأخيرة.
 
لماذا قد تنفع هذه الطريقة (كحل أخير)؟
يمكن أن يسمح "الحشو" قبل الامتحان مباشرة (من الناحية النظرية) بتذكر المعلومات على المدى القصير، وتمكنك من استيعاب ما يكفي من المعلومات للامتحان.
 
ومع ذلك من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى عدم وجود روابط دائمة بين المعرفة، كما أنك لن تطور أي فهم عميق للمعلومات، ومن المحتمل أن تنسى كل شيء بمجرد خروجك من الامتحان.
 
لماذا قد تفشل؟
هناك العديد من الأسباب لعدم المذاكرة في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، والتي لا نود إخبارك بها، ولكن إليك بعض منها على أي حال...
 
أن المذاكرة في اللحظات الأخيرة تعني عموماً محاولة تلقين قدر كبير من المعلومات للذاكرة قصيرة المدى قبل الامتحان القادم، وقد ثبت أن هذا يُزيد من مستويات التوتر، ويمكن أن يؤدي إلى الذعر والقلق، مما يجعل استيعاب المعلومات أمر صعب للغاية.
 
وغالباً ما تؤدي هذه التقنية في المذاكرة للامتحانات إلى تقليل وقت النوم، وذلك لأن الطلاب إما يخلدون إلى النوم أو يستيقظون في الساعات الأولى من الصباح من أجل زيادة فترة المراجعة، وغالباً ما يؤدي هذا إلى ضعف الأداء الأكاديمي، بسبب نقص التركيز.
 
كما أنها مخاطرة كبيرة، فإذا شعرت بالتوتر ولأي سبب ما لم تتمكن من استيعاب المعلومات في ذلك اليوم، فقد لا تُحقق أفضل ما لديك في الامتحان.
 
لكن إذا كنت ستذاكر بهذه الطريقة، فافعل ذلك بشكل صحيح!
إذاً ماذا يجب أن تفعل إذا كنت قد تركت الدراسة إلى آخر دقيقة؟
 
إذا كنت ستذاكر للامتحانات فافعل ذلك بفعالية، ومن المحتمل ألا تكون قراءة الكتاب حتى تغفو على مكتبك بسبب الإرهاق التام أفضل طريقة للتحضير للامتحان.
 
بل ضع قائمة بما يجب عليك دراسته قبل الامتحان، من المهم أن تكون واقعياً بشأن هذا، فإذا كنت قد تركت الدراسة إلى اللحظة الأخيرة (على سبيل المثال في الليلة السابقة للامتحان)، فربما فات الأوان لتعلم جميع المعلومات، ومن الأفضل لك تُحديد الأولويات ودراسة أهم الموضوعات بشكل صحيح، بدلاً من محاولة القيام بالكثير.
 
ربما تكون مراجعة الدورات السابقة هو أفضل شيء يمكنك القيام به لحفظ المعلومات في اللحظة الأخيرة، بالحديث عن تجربتي الشخصية فإن المعلومات التي تعلمتها من الأسئلة السابقة ظهرت دائماً في مكان ما في امتحاناتي في الجامعة، وهي طريقة رائعة لتعلم الكثير في فترة زمنية قصيرة، حيث ستمنحك جامعتك عادةً إمكانية الوصول إلى الدورات السابقة (وأحيانًا الإجابات) عبر الإنترنت، ويمكن أن تكون مصدراً رائعاً للدراسة، بالإضافة إلى أنها تجعلك تشعر بمزيد من الهدوء في التعامل مع ورقة الامتحان.
 
احصل على قسط كافٍ من النوم! ذلك لأن قلة النوم ستجعلك سريع الانفعال وغير قادر على التركيز واتخاذ القرارات، كما أن عدم النوم الكافي يمكن أن يؤثر على صحتك البدنية والعقلية، وإذا كنت تدرس طوال اليوم وتشعر بالإرهاق على أي حال، فإن البقاء مستيقظاً لساعات إضافية لن يُحسن درجاتك بشكل كبير، فقد ثبت علمياً أن النوم سيحسن ذاكرتك، والتي تساعد في المهارات والإجراءات وتذكر الحقائق.
 
وتذكر: أنت تستطيع اجتياز هذا الامتحان.
 
حظاً طيباً!
 
المصدر: من هنا
ترجمات

إضافة تعليق جديد

ضع إعلانك هنا
ضع إعلانك هنا
ضع إعلانك هنا
ضع إعلانك هنا